شباب كول
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 نبذة مختصرة عن السنة واهلها

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Alaa Ashour
نـائـب الـمـديـر
نـائـب الـمـديـر
Alaa Ashour


عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 29/05/2012
العمر : 26
الموقع : http://youth.ahlamuntada.com

نبذة مختصرة عن السنة واهلها Empty
مُساهمةموضوع: نبذة مختصرة عن السنة واهلها   نبذة مختصرة عن السنة واهلها I_icon_minitimeالأربعاء مايو 30, 2012 8:02 am

بسم الله الرحمن الرحيم
عقيدتهم بصفات الله سبحانة وتعالي.

(1)

يقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في الجزء الأول من [ مدارج السالكين ] : ( وقال تعالى : ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴾ أي هالك ذاهب ، ولكن القوم اصطلحوا على وضع هذه اللفظة لتجريد شهود الحقيقة الكونية والغيبة عن شهود الكائنات ، وهذا الاسم يطلق على ثلاثة معان :
- الفناء عن وجود السوى .
- والفناء عن شهود السوى .
- والفناء عن إرادة السوى.

فأما الفناء عن وجود السوى : فهو فناء الملاحدة القائلين بوحدة الوجود وأنه ما ثم غير ، وأن غاية العارفين والسالكين الفناء في الوحدة المطلقة ونفي التكثر والتعدد عن الوجود بكل اعتبار ، فلا يشهد غيرا أصلا بل يشهد وجود العبد عين وجود الرب بل ليس عندهم في الحقيقة رب وعبد ، وفناء هذه الطائفة في شهود الوجود كله واحد وهو الواجب بنفسه ما ثم وجودان " ممكن " و " واجب " ولا يفرقون بين كون وجود المخلوقات بالله وبين كون وجودها هو عين وجوده ، وليس عندهم فرقان بين " العالمين " و"رب العالمين" ويجعلون الأمر والنهي للمحجوبين عن شهودهم وفنائهم ، والأمر والنهي تلبيس عندهم والمحجوب عندهم يشهد أفعاله طاعات أو معاص ما دام في مقام الفرق ، فإذا ارتفعت درجته شهد أفعاله كلها طاعات لا معصية فيها لشهوده الحقيقة الكونية الشاملة لكل موجود فإذا ارتفعت درجته عندهم فلا طاعة ولا معصية بل ارتفعت الطاعات والمعاصي لأنها تستلزم اثنينية وتعددا وتستلزم مطيعا ومطاعا وعاصيا ومعصيا وهذا عندهم محض الشرك والتوحيد المحض يأباه فهذا فناء هذه الطائفة ) .
قلت ( ضياء ) : ثم أكمل رحمه الله حديثه حول الفناء عن الشهود ، والإرادة السوى .


جاء في [ الدرر السنية ] رسالة الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله تعالى في صحيفة 346 قال فيها : ( بسـم الله الرحمـن الرحيـم ، الحمد لله على إعانته وتسديده ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، شهادة : من عادى كل مشرك ، ودان بإبطال تنديده ؛ وصلى الله وسلم على عبده ورسوله ، محمد ، خير خلقه ، وأفضل عبيده ، المبعوث بالدعوة إلى دين ربه ، وبيان توحيده .
أما بعد : فإنه قد وصل إلينا ، رسالة من بعض الإخوان من أهل القصيم ، ذكر أنه ألقى إليه ما فيها : بعض الملحدين ، أن : الإمام أحمد ، ومالك ، والشافعي ، وأبا حنيفة ، والعلماء مثلهم ، تكلموا في الصفات ، كابن عربي ، وابن الفارض ، وابن سبعين ، والتلمساني ، كلهم خاضوا في الصفات ؛ فالأئمة الأربعة ، قالوا : " سميع ، بصير ، غفور ، رحيم ، عليم ، حليم " ؛ وأن كلامهم مشابه لكلام ابن عربي ، وإخوانه ؛ لأنهم يقولون ذلك ؛ وكلهم ، أطلقوا : " أن لله صفات مشابهة لصفات العبد ؛ لأن العبد يسمى : " ( سميعاً ، بصيراً ، حليماً ، عليماً ) " ، فإذا قلتم : إنهم في القول سواء ؛ فكيف وجه تبديعهم ؟ وتضليلهم ؟ وتكفيرهم ؟ وقد وصفوا الله بما وصف به نفسه ؟! فإن ابن عربي ، والإمام أحمد ، كلهم مسلمون ، يقتدى بهؤلاء ، مثلما يقتدى بهؤلاء ؛ وما الحكم في هذا القائل ؟ والحديث الذي يروى عن أبي هريرة : ( أن الله لما خلق الخلق ، أخذ الرحم بحقوه ، فقال : " مه " ، فقالت : " هذا مقام العائذ بك من القطيعة " ) ، وهل صح أنه قال : " خلق الله آدم على صورته " ؟ وهل يفسر العجب بالرضا ؟ ، فنقول : ﴿ سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ﴾ ، مورد هذا السؤال إما يكون من أبله الناس ، وأشدهم بلادة ، فكأنه لا شعور له بالمحسوسات ؛ فإن الفرق بين ما عليه الصحابة ، والتابعون ، وأتباعهم ، والأئمة الأربعة ، وإخوانهم ؛ وما عليه ابن عربي ، وابن الفارض ، والتلمساني ، وابن سبعين ، وأتباعهم أمر معلوم عند من قرأ القرآن ، ودخل في قلبه الإيمان ؛ فإما أن يكون هذا المورد ، من جنس الأنعام السارحة ، أو يكون من أتباع ابن عربي ، وإخوانه ، من أهل وحدة الوجود ، وأراد التلبيس على خفافيش البصائر ؛ فينبغي بيان ما عليه الطائفتان ، فاعلم : أن الذي عليه الصحابة ، والتابعون ، وأتباعهم ، والأئمة الأربعة ، وجميع أهل السنة والجماعة ، في جميع الأعصار ، والأقطار أنهم يعتقدون : " ما دل عليه الكتاب والسنة من أسماء الرب تعالى وصفاته ، وأفعاله ، ويثبتونه لله ، على ما يليق بجلاله " ، مع اعتقادهم : " أنه دال على معان كاملة ، ثابتة في نفس الأمر ، من غير تحريف ، ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ، ولا تمثيل " ، بل يعتقدون :" أن الله لا يشبهه شيء ، لا في ذاته ، ولا في صفاته ، ولا في أفعاله ؛ فمن شبه الله بخلقه ، فقد كفر ؛ ومن جحد ما وصف الله به نفسه ، فقد كفر ؛ وليس ما وصف الله به نفسه ، أو وصفه به رسوله تشبيهاً " ، ويعتقدون :" أن الله مستوٍ على عرشه ، بائن من خلقه ، ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته ، وأن العرش فوق جميع المخلوقات " ، و يؤمنون :"بعموم مشيئة الرب ، وسبق قضائه وقدره ، وأن جميع ما في الكون ، من خير ، وشر ، كله بقضاء الله وقدره ، وداخل تحت مشيئته الكونية القدرية ؛ وأنه أمر بالإيمان به ، وطاعته ، وطاعة رسوله ، ويحب الإيمان ، والمؤمنين ، ويحب المتقين ، ويحب الصابرين ، ونحو ذلك ؛ ويبغض الكفر ، والمعاصي ، وينهى عنها ؛ ورتب على ذلك الثواب ، والعقاب " ، هذا حاصل معتقد أهل السنة والجماعة ؛ وهم :"الفرقة الناجية" وهم : "أهل الصراط المستقيم" ؛ وأما من خالفهم ، من أهل البدع ، والضلالات ، فلهم أهواء مختلفة ، وآراء مشتتة ؛ وهي التي قال الله فيها : ﴿ ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله﴾ ، والكلام الآن فيما عليه أهل " وحدة الوجود " ابن عربي ، وابن الفارض ، والتلمساني ، وإخوانهم ؛ لأنه الذي تضمنه السؤال ؛ فنقول : مذهب هذه "الطائفة الملعونة" أن الرب تعالى وتقدس " هو عين الوجود "، ويصرحون في كتبهم : " أن وجود الرب هو عين وجود السماوات والأرض والجبال والبحار وجميع الموجودات هي عين الرب عندهم "!
فليس عندهم رب وعبد ! ولا خالق ومخلوق !! وقد قال العلامة : ابن القيم رحمه الله تعالى آمين :
...............فالقوم ما صانوه عن إنس ولا جن ولا شجـر ولا حيـوان
...............لكنه المطعوم والملبوس والمشمـــوم والمسـموع بالآذان
...............وكذلك قالوا إنه المنكوح والمذبوح بل عين الغــوي الزاني
...............والكفر عندهم هدى ولو أنـه دين المجوس وعابدي الأوثان
...............قالوا وما عبدوا سواه وإنمـا ضلوا بمـا خصوا من الأعيـان
...............ولو أنهم عموا وقالوا كلها معبـودة ما كـان من كفـران
...............قالوا ولم يك كافراً في قوله أنا ربكم فرعون ذو الطغيــان
...............بل كان حقاً قوله إذ كان عين الحق مضطلعاً بهذا الشــأن
...............قالوا ولم يك منكراً موسى لما عبدوه من عجل لذي الخوران
...............إلا على من كان ليس بعابد معهم وأصبح ضيق الأعطــان
...............ولقد رأى إبليس عارفهم فأهوى بالسجود هوي ذي خضعان
...............قالوا له ماذا صنعت ؟ فقال هل غير الإِلَه وأنتم عميـــان
...............ما ثم غير فاسجدوا إن شئتم للشمس والشيطان والأصــنام
...............فالكل عين الله عند محقق والكل معبود لذي العرفــــان
...............هذا هو المعبود عندهم فقل سبحانك اللهم ذا السبحـــان


وقال أيضاً : واحتج يوماً بالقرآن عليهم شخص فقالوا : " الشرك في القرآن " .
‏[ ‏ضياء :يقصد قول العفيف التلمساني لكمال الدين المراغي رحمه الله ذلك القول القبيح ] .

فلينظر اللبيب ، إلى ما قاله هؤلاء ، من الكفر العظيم ، من كونهم يقولون : " إن ربهم هو المطعوم ، والملبوس ، والمشموم والمنكوح ، والمذبوح " ونحو ذلك ، تعالى الله وتقدس ، وأن الكفر ، هو الهدى ، وأن المجوس إنما عبدوا الله ، وإنما ضل من ضل بتخصيصه عبادته ببعض المخلوقات ، ولا يكون موحداً عندهم إلا من عبد جميع الموجودات .

ومن قولهم : إن فرعون" صادق "في قوله : ﴿ أنا ربكم الأعلى ﴾ ، وأن موسى إنما أنكر على من " ترك " عبادة العجل ، وأنكر على هارون " إنكاره " عليهم ، وكذلك لما سجد بعض أعيانهم للشياطين وقال له بعضهم : كيف تسجد له ؟ أجابه : " بأنه عين الإِله " ، وأن من " سجد " للشمس ، والأوثان ، والشيطان ، فقد " سجد لله " ، ويقولون : إن جميع ما في الوجود من " الكلام "، هو " عين كلام الله " ؛ فجميع الأغاني ، والأشعار ، والسباب ، كله كلام الله ، كما قال بعضهم :

...............وكل كلام في الوجـود كلامـه سـواء علينا نثره ونظامه


ويقولون : إن القرآن كله " شرك " ، لأنه " يفرق " بين الخالق والمخلوق ، والعابد والمعبود .
فتعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً ، وإذا تبين ذلك ، فمن لم يعرف الفرق بين هؤلاء وما ذهبوا إليه ، وما يقولونه في رب العزة والجلال ، وبين ما يقوله رسول الله وأصحابه والتابعون لهم ، " فلا حيلة فيه " ، فقول هذا " الملبس " : ابن عربي ، وأتباعه ، مسلمون ؛ والإِمام أحمد ، وأتباعه ، مسلمون ؛ يقتدى بهؤلاء ، مثلما يقتدى بهؤلاء ، من أعظم الزور ، وأقبح الفجور ؛ فإن الفرق بين الطائفتين ، والمقالتين أبعد مما بين المشرق والمغرب ، وقد قال الله تعالى : ﴿ أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ﴾ ، وقال تعالى: ﴿ أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون ﴾ ، وقال: ﴿ أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ﴾ ، وقال تعالى: ﴿ وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء قليلاً ما تتذكرون ﴾ ونحو ذلك في القرآن كثير ، وأما قول هذا الزايغ : " إنالأئمة الأربعة ، خاضوا في الصفات " فقد كذب في ذلك وافترى ، فإن الله قد ذم الخوض وأهله ، كما قال تعالى : ﴿ وخضتم كالذي خاضوا ﴾ ، وقال عن الكفار : ﴿ وكنا نخوض مع الخائضين ﴾ ، وقال: ﴿ فذرهم يخوضوا ويلعبوا ﴾ ، وقال: ﴿ وإذا رأيت الذين يخوضون في ءَاياتنا ﴾ .

.. والأئمة الأربعة إنما تكلموا في صفات الرب " بإثباتها ، وإمرارها كما جاءت ، واعتقاد دلالة النصوص على معاني عظيمة ، تليق بجلال الرب وعظمته ، من غير تحريف ولا تعطيل ، ومن غير تكييف ولا تمثيل " ؛ فمن سمى هذا خوضاً ، فهو من أعظم الملبسين ، ومن أكبر المفترين ، وقول هذا المفتري : " إن كلام الأئمة ، يشبه كلام ابن عربي" ، كذب ظاهر ، يعرفه كل مؤمن ) .

و أما قوله : " إنهم أطلقوا أن لله صفات مشابهة لصفات العبد ، لأن الله سمى نفسه : سميعاً ، بصيراً ، رحيماً ، عليماً ، حليماً ؛ وسمى بعض خلقه بذلك" ؛ فهذا : من أعظم التلبيس ، لوجهين :

الأول : أنه كذب على السلف ، والأئمة ، فإنهم لم يقولوا : " إن أسماء الرب ، تشبه أسماء الخلق ".
والثاني : أنه إذا قيل ، إن الله :" سميع ، بصير ، عليم ، حليم " ؛ وقيل في بعض المخلوقين مثل ذلك ، لم يلزم أن يكون الرب مشابهاً لخلقه ، ولا أن أسماءه ، وصفاته ، مشابهة لأسماء خلقه، وصفاتهم .

فليس "الرحيم" كالرحيم ؛ ولا "الحليم " كالحليم ؛ ولا "السميع" كالسميع ؛ ولا "البصير" كالبصير ؛ كذلك ليس "العلم" كالعلم ؛ ولا "السمع " كالسمع ؛ ولا "الحلم " كالحلم ؛ ولا "البصر" كالبصر ؛ فمن قال : " إن علم الرب وحلمه ، وسمعه ، وبصره " فهو كافر بالله العظيم بلا ريب ، بل علم الرب تعالى ، وحلمه ، وسمعه ، وبصره ، وجميع صفاته ، كاملة مبرأة من جميع العيوب والنقائص ، منـزهة عن ذلك ولا يعلم كيف هي إلا هو ؛ وعلم الكيفية ممتنع على جميع الخلق ، كما قال أعلم خلقه به : ( سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ) ، وأما المخلوق " فهو ناقص ذاته وصفاته وأفعاله كلها ناقصة ويتطرق إليها الخلل ويجوز عليها العدم " ، بخلاف صفات الرب ، سبحانه وبحمده ، " ولا يلزم من الاتفاق في التسمية الاتفاق في الحقيقة والمسمى " وهذا هو الفرقان المبين ، بين أهل السنة والجماعة وأهل البدعة والضلالة .

فإن أهل البدع ، لما لم يفهموا من أسماء الرب وصفاته إلا ما يليق بالمخلوق، وظنوا أنهم إذا أثبتوا لله سمعاً وبصراً وقدرة وحلماً أن ذلك يلزم منه التشابه بين الخالق والمخلوق - تعالى الله وتقدس - فعند ذلك ذهبوا إلى تحريف النصوص وتأويلها ، ونفي ما دلت عليه ، مما يليق بالرب تعالى ، فأول مذهبهم " تشبيه وتمثيل " وآخره " تحريف وتعطيل" ، وأما أهل السنة والجماعة فقالوا : " نثبت لله ما أثبته لنفسه وأثبته له رسوله " مع اعتقادهم " أن ما يثبت لله لا يشبه ما يثبت لخلقه " لأنهم عرفوا كيفية المخلوق ، فعرفوا كيفية صفاته ؛ والرب يتعالى ويتقدس عن أن يعلم أحد كيفية ذاته أو صفاته ، ولهذا قال الإِمام مالك وقبله ربيعة ويروى عن أم سلمة : " الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والإِيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة " .

وأما قوله : " إذا قلتم إنهم في القول سواء ، فما وجه تبديعهم ؟وتكفيرهم ؟وتضليلهم ؟ " ؛ فنقول : " معاذ الله أن نقول إنهم سواء " ، بل بينهم من الفرق أبعد مما بين السماء والأرض كما قال ابن القيم رحمه الله :

...............والله ما استويا ولن يتلاقيا.....حتى تشيب مفارق الغربان

ولا يقول : " إن قول أهل السنة والجماعة كقول ابن عربي وأصحابه أهل وحدة الوجود " ، إلا من يقول : " إن قول موسى عليه السلام وقول فرعون اللعين سواء وما عليه أبو جهل وإخوانه نظير ما عليه الرسول وأصحابه " ؛ سبحانك هذا بهتان عظيم .

وأما قوله : " ما وجه تبديعهم وتكفيرهم ؟ " ؛ فنقول : قال الله تعالى : ﴿ لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم ﴾ في موضعين ، وقال تعالى : ﴿ لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ﴾ ، فإذا كان الله قد كفّر من قال : "إن الله هو المسيح بن مريم " ؛ ومن قال : " إن الله ثالث ثلاثة " ؛ " ومن اتخذ الملائكة ، والنبيين أرباباً " ، فكيف لا يكفر من جعل جميع الخلق أرباباً وقال : " إن كل مخلوق هو الله ، حتى يسجد للشمس" ، ويقول : " إن المشركين إنما عبدوا الله " ، ويقول : " إن المخلوقات التي يستحيا من ذكرها هي ( الله ) " ؟! يا لله العجب ! .

ولقد أحسن من قال من السلف : " إن كفر هؤلاء أغلظ من كفر اليهود والنصارى " ؛ وقد قال ابن القيم رحمه الله تعالى :

...............حاشا النصارى أن يكونوا مثلهم وهم الحمير أئمة الكفران
...............هم خصصوه بالمسيح وأمه وأُلاءِ ما صانوه عن حيــوان

وأما الحديث الذي فيه : ( أن الله لما خلق الخلق قامت الرحم ) الخ ، وقوله : ( خلق الله آدم على صورته ) فهذه الأحاديث ثابتة ، ليس فيها ولله الحمد إشكال عند أهل السنة والجماعة ، وقد قال : ﴿ هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ءِايات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ﴾ ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم ) ، وقد كان السلف يكرهون كثرة البحث عن مثل هذا ويقولون : " آمنا بالله وما جاء عن الله على مراد الله ، وآمنا برسول الله وما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله " ؛ وقال الراسخون في العلم : " آمنا به كل من عند ربنا ".

فالنصوص الصريحة في إثبات صفات الرب على ما يليق بجلاله وكماله واستوائه على عرشه وأنه فوق جميع مخلوقاته ، ونفي النقائص والعيوب عنه وعن صفاته ، معلومة مقررة ؛ وما أشكل من بعضها على بعض الناس " يكفيه الإِيمان به مع القطع بأنه لا يخالف ما ظهر له ولا يناقضه " ؛ وليحذر طالب الحق من كتب أهل البدع كالأشاعرة ، والمعتزلة ، ونحوهم ؛ فإن فيها من التشكيك والإِيهام ومخالفة نصوص الكتاب والسنةما أخرج كثيراً من الناس عن الصراط المستقيم ، نعوذ بالله من الخذلان ، وأما هذا الذي ألقى هذه الشبهة إليكم فيجب تعريفه وإقامة الحجة عليه بكلام الله تعالى وكلام رسوله وكلام أئمة الدين ؛ فإن اعترف بالحق وببطلان ما عليه أهل البدع ، من ( الاتحادية ) وغيرهم فهو المطلوب والحمد لله ، " وإن لم يفعل وجب هجره ومفارقته إن لم يتيسر قتله وإلقاؤه على مزبلة لئلا يتأذى بنتن ريحه أهل الإِسلام ".

وأما قـوله : " هل يفسر العجب بالرضا " ؟ جوابه أن يقال : ما جاء إطلاقه على الرب سبحانه ، من العجب ، والرضا ، والغضب ، والسخط ، ونحو ذلك فما يتعلق بمشيئته وإرادته ، " يجب إثباته على ما يليق بالله تعالى " ، مع نفي " التشبيه والتمثيل وإبطال التحريف والتعطيل " ؛ وأهل البدع قابلوا ذلك " بالتأويل " كما فعلوا بالأسماء والصفات ، والباب باب واحد عند أهل السنة والجماعة ، لا " يحرفون "، و لا " يشبهون "، ولا " يعطلون "، ولا " يكيفون " ؛ فعليك بطريقهم ، فإنها الصراط المستقيم ، الذي من سلكه فاز بالنعيم المقيم ، ومن أعرض عنه ، فهو من أصحاب الجحيم .

فهذا بعض ما حضرني في هذه المسألة مع قلة العلم وعدم المساعد وكثرة الاشتغال ، والمحل يقتضي مجلداً أو أكثر لشدة الحاجة وظهور الجهل ، وغربة السنة ومن يعرفها ، والله المستعان .

وليعلم الناظر إليه أن فيه مواضع ، قد يقال : " إن فيها نوع تكرير " ، والحامل عليه : " خفاء الحق ، وقلة الاهتدى إلى الصواب " ؛ ونسأل الله لنا ولكم التوفيق وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ) .

يتبع بإذنه تعالى ..

flower flower
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
momoking
*()*عضو قادم بقوه *()
*()*عضو قادم بقوه *()



عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 23/06/2012

نبذة مختصرة عن السنة واهلها Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة مختصرة عن السنة واهلها   نبذة مختصرة عن السنة واهلها I_icon_minitimeالسبت يونيو 23, 2012 3:17 pm

بارك الله فيك على موضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مؤسس المنتدى
Admin
Admin
مؤسس المنتدى


عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 15/05/2012
العمر : 26
الموقع : http://youth.ahlamuntada.com

نبذة مختصرة عن السنة واهلها Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة مختصرة عن السنة واهلها   نبذة مختصرة عن السنة واهلها I_icon_minitimeالأحد أغسطس 05, 2012 4:25 pm

جــزاك الله خيـــرآ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://youth.ahlamuntada.com
الكنق
*()*عضو قادم بقوه *()
*()*عضو قادم بقوه *()



عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 05/08/2012

نبذة مختصرة عن السنة واهلها Empty
مُساهمةموضوع: رد: نبذة مختصرة عن السنة واهلها   نبذة مختصرة عن السنة واهلها I_icon_minitimeالأحد أغسطس 05, 2012 5:13 pm

جزاك الله خيير
اللهم صلٍ وسلم على حبيبنا محمد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نبذة مختصرة عن السنة واهلها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نستمر في تكملة الكتابة عن اهل السنة
» نبذة عن الاعجاز في الكتاب والسنة..
» نبذة عن نصرة الرسول لامتة
» نبذة عن الكتب العالمية المشهورة
» نبذة عن الزعيم مصطفي كامل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب كول  :: الاقسام الاسلاميه :: الكتاب والسنه على مذاهل اهل السنه والجماعه-
انتقل الى: